غالية خوجة (دبي)
عبد الله النعيمي كاتب وإعلامي إماراتي، انطلق من مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً من تغريدات تفاعلية عبر تطبيق «تويتر»، وبدايته كانت مع رواية (اسبريسو) التويترية، كتجربة إبداعية جديدة، وحققت بعد طباعتها انتشاراً واسعاً، ثم تلتها أعمال أخرى منها: (البائسون)، (قمر الرياض)، إضافة إلى كتاب في تطوير الذات بعنوان (الكوميدينو)، وآخر في الشأن الاجتماعي بعنوان (الدونجوان)، وآخر إصداراته، رواية (شقة زبيدة)، التي قال عنها لـ «الاتحاد»: هي تجربة مختلفة شكلاً ومضموناً عن تجربتي الأولى، لأنها تناولت قضية إنسانية حساسة، وبالغة التعقيد، ومن وجهة نظري هي حقيقية أكثر من كونها من نسج الخيال، فعلى امتداد هذا العالم الواسع هناك آلاف الفتيات اللواتي مررن بظروف زبيدة ذاتها، وكابدن معاناتها ذاتها.
ورأى أن الجرأة في الكتابة الروائية ضرورية جداً، ولا توجد من وجهة نظره رواية محافظة، وأضاف: الأدب مثل الفن، لا تقوم له قائمة دون حرية، والرواية الخليجية وصلت مرحلة النضج، وآن لها أن تناقش مختلف القضايا الإنسانية، بكل ما فيها من حساسية، وتعقيد، مؤكداً أن الرواية إنسانية، وتدور أحداثها في جو مليء بالغموض! ولأنه يحب البحث في القضايا الاجتماعية، ويهتم بقضايا المرأة، وتقريب المسافات بين الجنسين، أكد أن من أهم أسباب التخلف، هو التشوه الذي طرأ على فكر الإنسان العربي مع نهاية حقبة السبعينيات من القرن الماضي، نتيجة متغيرات إقليمية لا يتسع المجال للتطرق إليها، وهذا التشوه الفكري انعكس على فطرة الإنسان، وتصرفاته، وطريقة حياته بأكملها!
وأكد أن الفروقات متعددة بين الكتـاب، لأن الكمّ مختلف عن النوع، لكن الكاتب الحقيقي والمؤثر يجب أن يمتلك الموهبة، وأن تكون لديه رسالة، فالكاتب الموهوب الذي لا يمتلك رسالة قد يقدم المتعة للقارئ، لكنه لن يكون مؤثراً بأي حال!